المواقع الأثرية
مواقع العصور السحيقة
تم العثور على احفورة لبقايا حيوان منقرض يعود الى 16 مليون سنة في منطقة الصبية ولازالت التحاليل جارية لمعرفة نوع الكائن اما من نوع فرس النهر او وحيد القرن
مواقع العصور الحجرية
العصر الحجري القديم – الباليوليثي (500,000 – 15,000 ق.م)
لم تكتشف البعثات الأثرية اي دليل أثري يرجع الى تلك الفترة التي تميزت بالمناخ البارد والغابات والانهار التي امتدت في شبه الجزيرة العربية. ومن المحتمل ان منطقة وادي الباطن في غرب دولة الكويت تحمل دلائل على الاستيطان البشري ولكنها تحتاج الى جهود في الكشف عن هذه المنقطة الكبيرة المتاخمة لحدود العراق والمملكة العربية السعودية
وكذلك تم العثور على موقع طبيعي(Quarry) ينتج حجر الصوان (Flint) في منطقة الوفرة جنوب الكويت الذي كان يستخدمه الانسان في العصور الحجرية في صناعة الادوات والسكاكين. ولم تقع اي بعثة اثرية للعمل في هذا الموقع لتوضيح العلاقة بين هذا الموقع الطبيعي وبين النشاط الانساني اذا كانت قد استخدم هذا الموقع في استخدام الحجر الطبيعي لصناعة ادواته اليومية
العصر الحجري الوسيط – الميزوليثي (15,000- 12000 ق.م )
تعتبر الاثار التي عثر عليها في الكويت والتي تعود الى العصور الحجرية محدودة نوعا ما. ويتميز هذا العصر بصناعة الادوات من شظايا حجرية صغيرة الحجم التي استخدمها الانسان لصيد الطيور والحيوانات الصغيرة، حيث عاش الانسان في هذه المرحلة حياة التجوال وكان مصدر رزقه يعتمد على الصيد. وتعتبر منطقة برقان احدى تلك المواقع التي تمثل تلك الفترة، قفد عثر على ادوات حجرية قد تعود الى هذا العصر ويرجح انها قطعت من كتل صوانية شبه شفافة. اشتملت هذه الادوات على رؤوس سهام وسكاكين ومكاشط للخشب ولجلود الحيوانات وازاميل للتخريز
العصر الحجري الحديث – النيوليثي (12000- 6500 ق.م)
يعتبر حوض برقان من المواقع الاثرية التي تعود الى تلك الفترة وتقع في جنوب الكويت حيث عثر فيها على ادوات صوانية
العصر الحجري الحديث المتأخر (6500 ولغاية 4000 ق.م)- المعروف بفترة ثقافة العبيد
لقد ساعدت غريزة الإنسان الفطرية الفضولية في تخطي حدوده وآفاقه على معرفته بأمور كثيرة منها ركوب البحر والسفر والتجارة والكتابة. وقد بدأت حياة الكفاح للإنسان وقام باكتشافات عديدة منها اكتشافه لمعدن النحاس. فقد استعان بهذه المادة لصنع أسلحته وبعض أدواته وبدأ بعملية التجارة بها وقام بعمل طرق تجارية ومناطق لتبادل السلع. ونتج عن ذلك ازدياد عدد القرى بل وعدد المدن أيضا
منطقة الصبية
أما الفترة التاريخية التي تمتد من الألف السادس ولغاية منتصف الألف الرابع والتي يطلق عليها (ثقافة العبيد) فقد حظيت دولة بتسجيل موقع واحد فقط في منطقة الصبية يطلق عليه (جزيرة طبيج) ويمثل هذا الموقع بداية الاستيطان البشري على أرض كما يمثل هذا الموقع بداية الاتصال الحضاري مع المواقع الحضارية الأخرى في منطقة الخليج .وتشير المخلفات الإنسانية التي عثر عليها في هذا الموقع إلى النشاط اليومي للإنسان و علاقاته مع الحضارات الأخرى. ولا زالت البعثة البولندية ومن قبلها البعثة البريطانية – الكويتية المشتركة تقوم بالتنقيبات الأثرية للكشف على علاقة الانسان والمحيط البيئي حيث تم التعرف على نشاط الصيد الذي مارسه الانسان وكذلك العثور على حلي وادوات زينة استخدمتها المرأة في الموقع في تلك الفترة وكان من اهم المكتشفات العثور على اقدم تمثال في العالم لسفينة بحرية طولها 10 سم
تل الصليبيخات
تل الصليبيخات هو تل أثري يقع في ما تسمى اليوم منطقة الصليبيخات والتي تقع على ساحل الخليج العربي وبالأحرى على الضفة الجنوبية لجون الكويت وبمسافة 18 كيلومتر غرب مدينة الكويت. وقد اختلف الباحثون الكويتيون بتسمية منطقة الصليبيخات، فيذكر السيد حمد محمد السعيدان بكتابه الموسوعة الكويتية المختصرة بأن اسم الصليبيخات يعود لاسم علم مذكر حيث يقول في كتابه ” نسبه إلى ولد سليبيخ شيوخ ضاحية سكنية تبعد 18 كيلومتر .. “. بينما يذكر السيد فرحان عبدالله الفرحان في كتابه معجم المواضع والمواقع والأمكنة في الكويت بأن أصل كلمة الصليبيخات تعود إلى الصلبوخ، حيث يقول ” الأصل أن هذه المنطقة كانت منطقة الصلبوخ وهو حصى كبير أو الحجر الصخر الصغير”
- ومع انتهاء فترة العصر الحجري الحديث، بدأ الانسان يكتشف مادة النحاس ويستخدمها في ادواته ومعداته وعرفت هذه الفترة بالعصر الخالكوليثي او النحاسي والتي تبدأ من الألف الرابع الى الألف الثالث قبل الميلاد (4000- 3000 ق م.)، ولعل هذه الفترة تشهدها أرض الكويت في منطقة الصبية بعد اخر اكتشاف لمعبد من فترة ثقافة جمدة نصر، والتي تحتاج الى جهود من التنقيبات الأثرية لملئ الفراغ الحضاري ما بين العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي
مواقع العصر البرونزي (الدلموني)
جزيرة فيلكا
تل سعد ف3 ( المدينة الدلمونية )
عبارة عن تل مرتفع يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة بالقرب من ساحل البحر
تشير التقارير أن المنطقة السكنية التي كشف عنها في هذا الموقع، معاصرة للطبقات السكنية التي كشف عنها في مملكة البحرين
لقد خضعت المباني – في هذا الموقع – لإعادة البناء والترميم في ثلاث فترات تاريخية مختلفة، أما المذابح التي كشف عنها فإنها تعود إلى المرحلة الثانية من البناء والترميم، وتشير الكتابات المسمارية – التي عثر عليها – أن هذا البناء المكشوف هو معبد الآلهة إنزاك؛ كبير آلهة دلمون
لقد كانت الأختام الدلمونية المستديرة المدببة من أهم ما عثر عليه في هذا الموقع، إضافة إلى أواني مصنوعة من الحجر الصابوني (حجر الاستياتات)، وكذلك بعض الأدوات البرونزية، وعدد من التماثيل والأواني الفخارية
موقع ف6 (قصر الحاكم)
يقع هذا التل الأثري في الجهة الشمالية الشرقية من موقع تل سعيد (المدينة الهلنستية) ويبعد عنه مسافة 200 متر تقريباً. لقد أظهرت أعمال الاستكشاف الأثري في هذا الموقع أسمى تأثيرات العصر البرونزي وبناءه في جزيرة فيلكا، كما كشفت الحفريات عن مبنى كبير الحجم طوله 20 × 18 متر تقريباً، يحتوي على غرف عديدة في الجزء الغربي منه، كما كشف عن أربع أعمدة، وساحة، وغرف في الجزء الشرقي منه، كما تم الكشف عن فرنين مستديرين مبنيين من جدران حجرية
لقد كان من أهم ما عثر عليه في هذا الموقع هو مجموعة من الأختام الدلمونية الشبيهة بالتي عثر عليها في موقع تل سعد – المؤرخ بالعصر البرونزي- وكذلك عثر على مخزن للأواني الفخارية، وجرار فخارية عديدة أرخت بالفترة المتأخرة من العصر البرونزي، وتؤكد الأختام الأسطوانية التي عثر عليها في هذا الموقع إلى الصلات الحضارية التي كانت قائمة بين جزيرة فيلكا وحضارة بلاد الرافدي
موقع الخضر
لقد ورد اسم موقع الخضر بالعديد من المصادر والمراجع التاريخية لا سيما الآثارية منها. فقد ارتبط اسم موقع الخضر بجزيرة فيلكا ارتباطا وثيقا نظرا لاعتباره مزارا أو مرقدا يقصده الكثير من الناس طلبا للتضرع لله سبحانه وتعالى
فيذكر المؤرخ عبدالعزيز الرشيد بكتابه “تاريخ الكويت” أن موقع الخضر يعد مزارة يقصدها العامة فيذبحون لها ويبتهلون بالأدعية وطلب العلاج وقضاء الحاجيات ويستغيثون بها في رد الغائب
وقد سمى الباحث خالد سالم محمد بكتابيه “جزيرة فيلكا صفحات من الماضي” و “صور من الحياة القديمة في جزيرة فيلكا” موقع الخضر بمقام الخضر والذي كان يعد من أهم الأماكن التي كانت تقصدها الناس وذلك لقضاء نذورهم وطلب الحاجة من الله. ويروي الكاتب أن المقام تم تشييده أواخر القرن التاسع عشر من قبل امرأة سعودية تدعى شاهة والتي كانت تعد من الأعيان بالجزيرة آنذاك. وكان المقام عبارة عن تل حجري غرضه فنارا لإرشاد السفن نظرا لوقوعه قرب ميناء سعيدة، وكان يتكون من دورين وعدة غرف وذلك لاستراحة البحارة عند رسوهم بالجزيرة. وفي عام 2004 قامت البعثة السلوفاكية والكويتية المشتركة بالعثور على ميناء قديم يعود الى الفترة الدلمونية القديمة وقد تم العثور على الكثير من الفخاريات والاختام الدلمونية وكذلك على حبوب وعظام اسماك اعطت الكثير من النشاط اليومي لحياة الانسان في الجزيرة في تلك الفترة
موقع العوازم
يقع على الساحل الشمالي من الجزيرة عند التقاءه مع الساحل الشرقي، ويبعد الموقع مسافة 70متراً عن الساحل. والموقع عبارة عن تل أثري مرتفع، اتجاهه من الشرق إلى الغرب، طوله 20متراً تقريباً، يبرز على الجزء الشرقي من الموقع مجموعة من الصخور المبنية بشكل عمودي تشكل حوضاً صخرياً، ويبرز إلى الغرب من هذا الحوض بعض الظواهر المعمارية، وينتشر على سطح الموقع الكسر الفخارية التي ترجع إلى العصر البرونزي الوسيط، وهي مشابهة للكسر الفخارية المنتشرة على سطح موقع الخضر، يوجد في الجنوب – من هذا الموقع – بعض الصخور المتناثرة والتي من المحتمل أنها تمثل وحدات استيطانية ترجع إلى الفترة الإسلامية المتأخرة
موقع بكشة جميعان
جزيرة ام النمــــــل
عثرعلى فرن كبير لشوي الفخار يعود الى العصر البرونزي ومزار يعود الى العصر الكاشي 1500 قبل الميلاد