ولد الحاج حمزة عباس رضا تقي أشكناني - أبو ناصر ( أطال الله عمره ) سنة 1929 في منطقة القبــلة في فريج سعود (البنك الكويت المركزي حاليا)، وهو أكبر أبناء الحاج عباس رضا أشكناني. وترتبط ذكريات طفولة أبو ناصر مع صندوق المبيت الخاص لوالدته وهي من ضمن مقتنيات متحف تراث الكويت والتي تعود سنة شراؤه الى 1928 بعد ان جلبه جده من الهند هدية لزفاف والده، حيث خصصت والدته هذا الصندوق لملابس الحاج حمزة وظلت تحمل ذكرياته فيها حتى بلغ ريعان شبابه.
وفي سنة 1948 عمل الحاج حمزة مع عمه الحاج تقي رضا أشكناني في نقل الرمل من الكويت الى مدنية الرياض وكانت سيارتهم من نوع "إفنس" وهي شاحنة "لوري" كندية الصنع من بقايا الحرب العالمية الثانية وكان صديقهم في النقل الحاج فهد سليمان الطخيم. وبعدها اشترى الحاج حمزة شاحنة "لوري" حيث كان يصدر الى الرياض مع عمه الحاج تقي الجندل والشاي والسكر ، ويذكر الحاج أبو ناصر ان الطريق الى الرياض كان يأخذ من 3 - 4 أيام ولكن ربما تمتد لمدة أطول اذا غرزت السيارة في الرمل حيث كان الطريق بري ورملي ويتم استخدام قطعة " جينكو" لاستخراج السيارة.
وفي سنة 1950 افتتح الحاج أبو ناصر حفظه الله كراج لتصليح السيارات وتبديل الدهن في منطقة الشامية وكانت عبارة عن منطقة صناعية آنذاك. وفي عام 1953 عمل الحاج حمزة في الأوقاف حيث عمل مسؤولا عن السيارات وكان المرافق الخاص للسيد خليفة العسعوسي مدير الاوقاف آنذاك وفي عام 1956 اشترى العم حمزة قطعة ارض في منطقة حولي بالقرب من مجمع الرحاب ويعتبر من أوائل من استملكوا في هذه المنطقة.
-------------------------------------------المصدر:
يتمثل تاريخ الشعوب في تاريخ عاداتها و تقاليدها و في معتقداتها التي تتوارثها عبر الأجيال و أيضا في سلوك أفرادها. و هذا التاريخ يشكل الإطارالثقافي و الإجتماعي للمجتمع مما يكسبه مكانه في هذا العالم. لذا يعتمد تاريخ الدولة على خبراتها السابقة مما يكسبها نظره ثاقبة للمستقبل تساعدها على بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات من خلال الفهم العميق للتاريخ والثقافة و المجتمع. ومن هنا يحرص هذا الموقع المتواضع على عرض تاريخ الكويت و تراثها من خلال الثقافة المادية التي تتضمن تلك القطع و المقتنيات التي أمتلكها في متحفي الخاص و الثقافة اللامادية بتوفير المصادر و المراجع للجيل الحالي و المختصين.