من رجالات الكويت الاخيار الحاج المرحوم بإذن الله تعالى العم محمد زمان محمد – المعروف بـ «مازمون اشكناني» وهو من مواليد 1352 هـ الموافق 1927م ولد في منطقة شرق وحصل على الشهادة الابتدائية في 2/6/1366هـ الموافق 22/5/1947م، وهو من رجالات الكويت الذين سبقونا بالايمان واتموا ايمانهم بالإحسان والبر وفعل الخيرات بعد ان صفت نفوسهم الطاهرة وعملوا لأجل تراب وطنهم وما بعد حياتهم فجعلوا الدنيا مزرعة الآخرة.
قضى المرحوم – محمد زمان – حياته يتعلم ويعلم من حوله (عصامي) بدء من الصفر موقنا ان الله عز وجل يعطي كل انسان على قدر جهده وعمله فكان علما في مجال عمله الذي اعطاه من جهده ووقته وبرز فيه فجزاه الله خيرا عما قدم لوطنه وأهله وذريته خير الجزاء واعان اولاده واحفاده على رجل جميل الوفاء له وهذا ما حرصوا عليه لتوثيق مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والسيرة الحسنة.
ولد محمد زمان – الملقب والمعروف باسم مازمون اشكناني وهو من مواليد الكويت حي شرق في عام 1355هـ الموافق 1927م ميلادية. وتربى في فريج العوضية وله من الاولاد: جاسم، موسى، هارون، جعفر، أحمد ، عيسى، محمود، و4 بنات ولعب في فريق العروبة حارس مرمى (والدته بنت الحاج رضا تقي أشكناني صاحب مقهى بوتقي).
محمد أمين سنجر، علي بهمن، مصطفى كرم، عبدالنبي خاجة، حمزة عباس محافظ البنك المركزي سابقا.
درس في المباركية وكان معه في الفصل الشيخ فهد حمد المبارك الصباح، وفي نفس الوقت كان يتعلم في المدرسة سمو الشيخ جابر الأحمد ـ رحمه الله ـ وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.وحصل على الشهادة الابتدائية في 2/6/1366هـ الموافق 22/5/1947 وعمل في دار المعارف ثم انتقل عاملا في البنك البريطاني في ايران والشرق الأوسط فرع امارة الكويت في تاريخ 23 أبريل 1949م وحتى عام 1952م.
بعد ان استقال من البنك البريطاني في ايران والشرق الأوسط التحق في العمل بالبنك الوطني في 1/3/1953 اي بعد عام واحد من افتتاحه بعد ان شعر الكويتيين باهمية حاجة الكويت الى مصرف وطني يخدم المصالح الوطنية ويأخذ على عاتقه المصالح الوطنية وتطوير الاقتصاد الكويتي وانعاش السوق التجاري وتنمية مدخرات المودعين وحفظها.
وتدرج محمد زمان في البنك الوطني مرورا بكل مرافقه واقسامه وخدم مدة 31 عاما تدرج فيها بالوظائف حتى اصبح مديرا لفرع ثم مساعدا للمدير التجاري ثم مديرا لقسم شهادات الادخار وصدر في عهده اول تقرير سنوي لبنك الكويت الوطني عام 1953 ومن عام 1954 حقق البنك ارباحا حتى 26 فبراير 1984 حصل على التقاعد بعد ان حقق نجاحا كبيرا في مجال عمله.
نال المرحوم بإذن الله محمد زمان – شهادات شكر وتقدير وعرفان لدوره الكبير في خدمة القطاع المصرفي الكويتي من خلال عمله من التجار والشركات والجهات الحكومية وجل هذه الشهادات تشيد باخلاقه العالية وخدماته المميزة ونصحه لهم بعد ان أدى دوره الاستشاري على خير وجه ونصح الجميع في كل المواقف والاحداث الاقتصادية فكان بحق الناجح الأمين.
من ينظر لتاريخ المرحوم محمد زمان يلاحظ ان البنك الوطني اعطاه شهادة لمن يهمه الأمر واوضح في هذه الشهادة الوظائف والدرجات التي حصل عليها وكيف تطور من مختلف الوظائف في البنك من مساعد المدير التجاري للفروع الى مدير قسم شهادات الادخار وكيف كان مثالا طيبا للموظف المثالي في عمله وخلقه. ويذكر له في البنك انه كان معلما ومدربا للموظفين وحريصا على توظيف الكويتيين في المجال المصرفي وكان الضامن الشخصي لكثير من التجار المعروفين لقروضهم لتمويل تجارتهم في بداية النهضة التي شهدتها الكويت وكان الضامن للتاجر هو العرف والمكانة الاجتماعية والكلمة وقد خدم مواطنيه لانه كان مديرا لأغلب فروع البنك.
كما ان بنك الكويت والشرق الأوسط اعطاه شهادة عمل في البنك من عام 23/3/1949 الى 31/12/1952 وفي 2 نوفمبر 1982 قدم بنك الكويت الوطني شهادة تقدير للخدمات الممتازة له وقعها له العم الحاج المرحوم بإذن الله محمد عبدالمحسن الخرافي.
توفي العم الحاج محمد زمان في ألمانيا بتاريخ 3/4/2007 عن عمر (84 عاما) ومازالت ذكراه واعماله الاقتصادية ومواقفه الوطنية والانسانية حديثا تتناقله الاجيال رحمه الله تعالى وجعله في الفردوس الأعلى من الجنة.
الاحتفال بالعاملين في البنك الوطني في الخمسينيات ويبدو محمد زمان في الدائرة
شهادة اتمام الدراسة الابتدائية في دائرة المعارف
المرحوم في شبابه
بطاقة عضويته في النقابة
شهادة تقدير مذيلة باسم المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي رئيس البنك الوطني
المصدر:
يتمثل تاريخ الشعوب في تاريخ عاداتها و تقاليدها و في معتقداتها التي تتوارثها عبر الأجيال و أيضا في سلوك أفرادها. و هذا التاريخ يشكل الإطارالثقافي و الإجتماعي للمجتمع مما يكسبه مكانه في هذا العالم. لذا يعتمد تاريخ الدولة على خبراتها السابقة مما يكسبها نظره ثاقبة للمستقبل تساعدها على بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات من خلال الفهم العميق للتاريخ والثقافة و المجتمع. ومن هنا يحرص هذا الموقع المتواضع على عرض تاريخ الكويت و تراثها من خلال الثقافة المادية التي تتضمن تلك القطع و المقتنيات التي أمتلكها في متحفي الخاص و الثقافة اللامادية بتوفير المصادر و المراجع للجيل الحالي و المختصين.