ولد الحاج ابراهيم علي أبل أشكناني عام 1900م في الكويت, و عمل الحاج ابراهيم في بداية حياته في تجارة التمور. ثم تحول الى المواد الغذائيه في محله الكائن في سوق الخضرة. و كان رحمه الله متدينا حيث حج بيت الله الحرام أكثر من خمس و ثلاثين مرة , منها أربع حجات على الجمال (الأبل) مع حملة الريش , و ذلك في أيام شبابه , و تابع الحج على الجمال بنفسه حينما أنشأ حملته الخاصة في الثلاثينات.
اسس رحمه الله حملة للحج عندما ظهرت السيارات و استمرت حتى عام 1958م في خدمة الحجاج , و بسبب تقدم سنه و عجزه توقف عن مواصلة تسيير الحملة , و استمر بالذهاب إلى الحج بمفرده و لم يهجر هذه العبادة.
كان للحاج ابراهيم اشكناني ديوان في منزله في حي القبلة فريج سعود يجمع فيه الأشكنانية كل ليلة يتلو عليهم القرآن , و يلقي المحاضرات و الدروس الدينيه . و كان مجلسه أنذاك معروفا عامرا بأهل العلم من رجال الدين و العلماء الذين يتوافدون على الكويت من حين لآخر خصوصا في شهر رمضان المبارك حيث يجدون في مجلس الحاج ابراهيم - رحمه الله - خير منزل لهم . و في الفترة الأخيرة من عمره اختاره الناس إماما لمسجد النقي في منطقة الدسمة ثقة منهم به .
و كان يقيم الصلاة في هذا المسجد الكائن في منطقة الدسمة إلى ان انتقل الى رحمة الله تعالى في يوم الخميس 18\11\1982م عن عمر ناهز اثنين و ثمانين عاما.
المصدر :
يتمثل تاريخ الشعوب في تاريخ عاداتها و تقاليدها و في معتقداتها التي تتوارثها عبر الأجيال و أيضا في سلوك أفرادها. و هذا التاريخ يشكل الإطارالثقافي و الإجتماعي للمجتمع مما يكسبه مكانه في هذا العالم. لذا يعتمد تاريخ الدولة على خبراتها السابقة مما يكسبها نظره ثاقبة للمستقبل تساعدها على بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات من خلال الفهم العميق للتاريخ والثقافة و المجتمع. ومن هنا يحرص هذا الموقع المتواضع على عرض تاريخ الكويت و تراثها من خلال الثقافة المادية التي تتضمن تلك القطع و المقتنيات التي أمتلكها في متحفي الخاص و الثقافة اللامادية بتوفير المصادر و المراجع للجيل الحالي و المختصين.
قراءة المزيد